(( رمـضان .. والعراق ))
على ماذا ... ستُفـطِرُ يا عِــــراقُ ؟!
وهـلْ سيلَــذُّ للـرُطَـبِ الـمــــذاقُ ؟!
وكـيفَ سيرفـعُ التكبـيرَ عـــذبــاً
مآذِنُ ... غالَ رونَقَـها اختـناقُ ؟
وهلْ سيُـجمِّـعُ الإفطارُ أهــــــلاً
وينهـلُ مِن أطايِـبـهِ الرِفـــــــاقٌ ؟
وهل ستعــودُ ألحانٌ .. عِـــذابٌ
بـها سَكِـرَ الصِغارُ .. فما أفاقـوا ؟!
إذا انسرَبُـوا على ( الحـاراتِ ) نهراً
من الأحــلامِ .. يدفـعُـهُ اشـتــيــاقُ
ورُدِّدَتِ الأناشـيـــدُ ابتـهاجـــــــاً
وزُيـِّـنَ ( بالفـوانـيـسِ )الــــــرَواقُ
وأُسرِجتِ العيـونُ عـلى هـــــلالٍ
سـنا الخـيراتِ من يـدهِ يُـراقُ !!
نـما زهـرُ الجِـنانِ بـكُلِّ نفـسٍ
ومدَّ بِـساطَ بهـجـتهِ الزُقـــــــاقُ .
وتسقي ( دِجـلةٌ ) ظمئى الأمــاني
يطوفُ بها .. على السمْكِ البُـراقُ
إذا اشتعلَ ( الفُراتُ ) هـوىً وحـباً
وكأسُ الأُنـسِ في يـدهِ دِهـــــــاقُ !
( بلادُ الرافـدينِ ) هناكَ عُــــــرسٌ
وأعـــيــادٌ يُــبـاركُـها العِـــنـــاقُ
وأسحـــارٌ من الإيـمانِ ضـــــاءَتْ
وصلَّـتْ في منــابــرها الطِـــبـــاقُ !
***
زمــانٌ .. قـد طـوَتـهُ يــدُ الـمـآسـي
ولَـصَّ ضـيـاءَ كـوكــبـهِ المُـحـــاقُ..
فصِـرتَ .. أيا( عـراقُ ) رهينَ صومٍ
عن العليـــا .. مـوائِــدُهُ عِتــــاقُ
يُـنبِّـهُـها لـدى الإفطارِ قـصــفٌ
وعـسفٌ .. واضطـهادٌ .. لا يُـطاقُ !
نخـيلُك يا عـراقُ .. غدا رَصـاصـاً
ونـهرُكَ .. أدمعٌ .. ودمٌ مُــــراقُ !
عـراقَ الـمكـرماتِ .. أتيتُ وحــدي
وخـلفي .. الفُ فاجـعــــةٍ تُســـاقُ
ومن حـولي الثـواكِـلُ ناحِــبـــاتٍ
علـيها من مواجِعـها نِــــطـاقُ !!
ومِـلءُ الكـونِ ( إرهـابٌ ) و جََـورٌ
عـلى كُـلِّ الـمواثِـقِ .. وانعـتــــاقُ .
أتيتُكَ .. والعـزيمةُ زادُ روحــــــي
إذا مـا دبَّ في الـروحِ الشِـقـــــاقُ
حمَـلْـتُ ثِـقـالَ آمـالي وطـافـتْ
عـلى مـاضٍ .. لـها فيه ائـتــلاقُ
تـمُرُّ عـلى حضاراتٍ .. عِـظـــــامٍ
يُـقصِّـرُ عن مـدارِجهـا الـسبـــاقُ .
عـلى أُسٍّ .. من الأمـجـادِ فــردٍ
لـه في عـزّه .. هـامٌ .. وســاقُ ..
عـلى قصـرِ الرشـيدِ .. وقد تـسامى
وخـطَّ النـصرَ أنـصُـلُـهُ الدِقــــــاقُ
وفي عَـرَصـاتِهِ للبـأسِ جـيـــــشٌ
وخـيلٌ فـي مـرابِطـها عِتـــــاقُ..
على نهرَيـكَ .. إذْ هـطَـلَتْ لُحونٌ
غِـزارٌ .. فـي مسامِـعــنـــا رِقــاقُ .
فـمالي .. أسـمعُ الأخبـارَ تـتــرى
يُـنـمِّـقُـها .. ويبعـثُـها اختـلاقُ ؟
يقـولـون : العـــراقُ غدَتْ خـراباً
وحـلَّ عـلى أحبَّـتـها الفِــــــراقُ !
وحـامَتْ فـوقهـا رُسـلُ الـمـنايـا
وسـفَّ بـنـودَ عِـزَّتِـها احـــتراقُ !
وعــهدي بالعـراقِ عزيزَ شعــبٍ
إذا خطبٌ ألَـمَّ .. لــــهُ اتـسـاقُ
تـوحَّـدَ بالـمحـبّـةِ فيه أهـــلٌ
وأعـراقٌ .. عـلى رَحِـمٍ تـلاقَـوا
عـلى أرضٍ مـن الإخــلاصِ عاشُوا
بـحُبٍّ .. لا يُـكــــدِّرُه .. نِـفاقُ
وقـد خطبُـوا البلادَ عـروسَ مجـدٍ
وروحُهُـموا الـمُحـلِّـقـةُ الـصَـداقُ
بَـنَـوا فـي الأُفـقِ أهـرامــاً لتبــقـى
بـها الأمـجادُ .. يحرسـها الوِثاقُ!
تضُـمُّ الـعِـزَّ في قـبرٍ حـصـيــــنٍ
عـلى جـنباتِـه ألـــمٌ يُــــراقُ ..
عـلى تلك الرمـوسِ غداً ستحـيا
نُفـوسٌ في الحضـارةِ .. لا تُعــاقُ
ويحـيا السِـلمُ في آفاقِ شـعــبٍ
لــهُ بحـدائـقِ الوطـنِ انتـشـاقُ .
ستـبـقى يـا عـراقُ وريــدَ قـلبٍ
بغـيركَ لا يطِـيبُ .. ولا يُـشــاقُ
إذا رُزءَ العِـراقُ .. فكُـلُّ شِـبـرٍ
مـن الأوطــانِ في عَـيني ياعراق
منقول
على ماذا ... ستُفـطِرُ يا عِــــراقُ ؟!
وهـلْ سيلَــذُّ للـرُطَـبِ الـمــــذاقُ ؟!
وكـيفَ سيرفـعُ التكبـيرَ عـــذبــاً
مآذِنُ ... غالَ رونَقَـها اختـناقُ ؟
وهلْ سيُـجمِّـعُ الإفطارُ أهــــــلاً
وينهـلُ مِن أطايِـبـهِ الرِفـــــــاقٌ ؟
وهل ستعــودُ ألحانٌ .. عِـــذابٌ
بـها سَكِـرَ الصِغارُ .. فما أفاقـوا ؟!
إذا انسرَبُـوا على ( الحـاراتِ ) نهراً
من الأحــلامِ .. يدفـعُـهُ اشـتــيــاقُ
ورُدِّدَتِ الأناشـيـــدُ ابتـهاجـــــــاً
وزُيـِّـنَ ( بالفـوانـيـسِ )الــــــرَواقُ
وأُسرِجتِ العيـونُ عـلى هـــــلالٍ
سـنا الخـيراتِ من يـدهِ يُـراقُ !!
نـما زهـرُ الجِـنانِ بـكُلِّ نفـسٍ
ومدَّ بِـساطَ بهـجـتهِ الزُقـــــــاقُ .
وتسقي ( دِجـلةٌ ) ظمئى الأمــاني
يطوفُ بها .. على السمْكِ البُـراقُ
إذا اشتعلَ ( الفُراتُ ) هـوىً وحـباً
وكأسُ الأُنـسِ في يـدهِ دِهـــــــاقُ !
( بلادُ الرافـدينِ ) هناكَ عُــــــرسٌ
وأعـــيــادٌ يُــبـاركُـها العِـــنـــاقُ
وأسحـــارٌ من الإيـمانِ ضـــــاءَتْ
وصلَّـتْ في منــابــرها الطِـــبـــاقُ !
***
زمــانٌ .. قـد طـوَتـهُ يــدُ الـمـآسـي
ولَـصَّ ضـيـاءَ كـوكــبـهِ المُـحـــاقُ..
فصِـرتَ .. أيا( عـراقُ ) رهينَ صومٍ
عن العليـــا .. مـوائِــدُهُ عِتــــاقُ
يُـنبِّـهُـها لـدى الإفطارِ قـصــفٌ
وعـسفٌ .. واضطـهادٌ .. لا يُـطاقُ !
نخـيلُك يا عـراقُ .. غدا رَصـاصـاً
ونـهرُكَ .. أدمعٌ .. ودمٌ مُــــراقُ !
عـراقَ الـمكـرماتِ .. أتيتُ وحــدي
وخـلفي .. الفُ فاجـعــــةٍ تُســـاقُ
ومن حـولي الثـواكِـلُ ناحِــبـــاتٍ
علـيها من مواجِعـها نِــــطـاقُ !!
ومِـلءُ الكـونِ ( إرهـابٌ ) و جََـورٌ
عـلى كُـلِّ الـمواثِـقِ .. وانعـتــــاقُ .
أتيتُكَ .. والعـزيمةُ زادُ روحــــــي
إذا مـا دبَّ في الـروحِ الشِـقـــــاقُ
حمَـلْـتُ ثِـقـالَ آمـالي وطـافـتْ
عـلى مـاضٍ .. لـها فيه ائـتــلاقُ
تـمُرُّ عـلى حضاراتٍ .. عِـظـــــامٍ
يُـقصِّـرُ عن مـدارِجهـا الـسبـــاقُ .
عـلى أُسٍّ .. من الأمـجـادِ فــردٍ
لـه في عـزّه .. هـامٌ .. وســاقُ ..
عـلى قصـرِ الرشـيدِ .. وقد تـسامى
وخـطَّ النـصرَ أنـصُـلُـهُ الدِقــــــاقُ
وفي عَـرَصـاتِهِ للبـأسِ جـيـــــشٌ
وخـيلٌ فـي مـرابِطـها عِتـــــاقُ..
على نهرَيـكَ .. إذْ هـطَـلَتْ لُحونٌ
غِـزارٌ .. فـي مسامِـعــنـــا رِقــاقُ .
فـمالي .. أسـمعُ الأخبـارَ تـتــرى
يُـنـمِّـقُـها .. ويبعـثُـها اختـلاقُ ؟
يقـولـون : العـــراقُ غدَتْ خـراباً
وحـلَّ عـلى أحبَّـتـها الفِــــــراقُ !
وحـامَتْ فـوقهـا رُسـلُ الـمـنايـا
وسـفَّ بـنـودَ عِـزَّتِـها احـــتراقُ !
وعــهدي بالعـراقِ عزيزَ شعــبٍ
إذا خطبٌ ألَـمَّ .. لــــهُ اتـسـاقُ
تـوحَّـدَ بالـمحـبّـةِ فيه أهـــلٌ
وأعـراقٌ .. عـلى رَحِـمٍ تـلاقَـوا
عـلى أرضٍ مـن الإخــلاصِ عاشُوا
بـحُبٍّ .. لا يُـكــــدِّرُه .. نِـفاقُ
وقـد خطبُـوا البلادَ عـروسَ مجـدٍ
وروحُهُـموا الـمُحـلِّـقـةُ الـصَـداقُ
بَـنَـوا فـي الأُفـقِ أهـرامــاً لتبــقـى
بـها الأمـجادُ .. يحرسـها الوِثاقُ!
تضُـمُّ الـعِـزَّ في قـبرٍ حـصـيــــنٍ
عـلى جـنباتِـه ألـــمٌ يُــــراقُ ..
عـلى تلك الرمـوسِ غداً ستحـيا
نُفـوسٌ في الحضـارةِ .. لا تُعــاقُ
ويحـيا السِـلمُ في آفاقِ شـعــبٍ
لــهُ بحـدائـقِ الوطـنِ انتـشـاقُ .
ستـبـقى يـا عـراقُ وريــدَ قـلبٍ
بغـيركَ لا يطِـيبُ .. ولا يُـشــاقُ
إذا رُزءَ العِـراقُ .. فكُـلُّ شِـبـرٍ
مـن الأوطــانِ في عَـيني ياعراق
منقول