يا حلوتي يا أجملَ زهرةٍ
بين أزهارِ البساتينْ
لقد مَلَكْتِ قلبي
بألحاظ عينيكي الملهمينْ
أنتِ جميلةٌ، وأجمل ما فيكي
أنكِ صادقة لا تكذِبينْ
في عينيكِ سِحرٌ
وفي شفتيكِ طيبُ الرياحينْ
في نظراتكِ إغراءٌ
وفي وجهكِ صفاءٌ ولينْ
ورغم الخامسة والعشرين
فأنتِ ما زلتِ صغيرة
وحكايا الحب لا تعرفينْ
تعالي أُعلِّمكِ الحب
وبين أحضاني تكبرينْ
لا تخافي يا صغيرتي، لن أغريكي
فأنا مسكينٌ ... والله مسكينْ
أنا أودُّ أن أُثير فيكي
الحب والحنينْ
أنا أُريدُ أن تكوني
لي وحدي دون العالمينْ
أُريدُ أن أسجُنكِ
في قلبي، فلا تخرُجينْ
تعالي أُعلّمكِ كيفَ
تغارين، وتحبين، وتعشقينْ
تعالي لكي أحكي لكِ
قصص العاشقين والمغرمينْ
تعالي لكي أمْسَح الحزن
من قلبكِ الحزينْ
ونطيرُ في روض الهوى
كالشحارير والحساسينْ
وأرْشِفُ رحيق الأزهار
من ثَغْرُكِ، فلا تصدينْ
أنتِ زهرةٌ يفوح منكِ
عطر الياسمينْ
إن كل ما فيكي جميلٌ
ومُغْرٍ، حتى الفساتينْ
لأجلكِ أنظم الشعر
وأسهر وأكتب الدواوينْ
أنا مغرمٌ في هواكِ
أنا غير كل العاشقينْ
لماذا أنتِ حزينةٌ ؟
قولي شيئاً. لِمَ لا تتكلمينْ ؟
لا تَصْمُتي وتخافي يا حبيبتي
قولي أهواكَ. مما تخافينْ ؟
تعالي إليّ يا حلوتي
يا ابنة الخامسة والعشرينْ
وارتمي بين أحضاني
بكل شوقٍ وحنينْ
وضُمِيني بذراعيكِ ونامي
على صدري ولا تستيقظينْ
واحلمي بغدٍ مُشرقٍ
فنقضي العمر مسرورينْ
افرحي إذن يا صغيرتي
فأنتِ ما خُلِقْتِ لتحزني
ولا لكي تبكي وتتألمينْ